حركة سورية الحرة
تقرير حول الاتفاق بين قسد والسلطة السورية الجديدة
التاريخ: 11 مارس 2025
المصدر: تحليل ورقة بحثية بعنوان “آمال كبيرة في مواجهة التحديات”
- الخلفية والسياق العام:
- شهدت الساحة السورية تحولات سياسية وعسكرية مهمة بعد توقيع اتفاق بين “قسد” والسلطة السورية الجديدة، في ظل ضغوط داخلية وإقليمية ودولية متزايدة. الاتفاق جاء استجابةً لمحاولات دمج قسد ضمن هياكل الدولة، وإعادة رسم خارطة التوازنات في شمال وشرق سوريا.
- تفاصيل الاتفاق:
العسكري:
- وقف إطلاق النار ودمج قسد ضمن القوات النظامية، مع الالتزام بمكافحة الإرهاب وبقايا “داعش”.
الإداري:
- دمج المؤسسات العامة وعودة إدارة الموارد الاستراتيجية (النفط، الغاز، المعابر) إلى سلطة الدولة المركزية.
السياسي والحقوقي:
- الاعتراف بحقوق المجتمع الكردي ضمن إطار الدولة السورية، مع تأجيل بحث قضايا الحكم الذاتي والفيدرالية إلى مرحلة لاحقة.
- الإيجابيات والفرص:
- إنهاء حالة الانقسام العسكري والإداري وتثبيت السلطة الجديدة.
- تحجيم المخططات الانفصالية ومنع تفكك وحدة الأراضي السورية.
- فتح قنوات تعاون بين “قسد” والنظام السوري لمواجهة التهديدات المشتركة، خاصةً التهديدات التركية والإسرائيلية.
- تحسين الوضع الاقتصادي عبر إعادة السيطرة على الموارد الحيوية.
- التحديات والتهديدات:
عسكرياً:
- احتمال وقوع تمرد داخل “قسد” من الفصائل غير السورية الموالية لحزب العمال الكردستاني (PKK).
إدارياً:
- غياب آلية واضحة لكيفية تنفيذ الدمج العسكري والإداري، مما يترك مجالاً للمناورة والتفسير المتعدد للاتفاق.
إقليمياً:
- استمرار الضغوط التركية، مع احتمال شن عمليات عسكرية ضد “قسد” في حال عدم تفكيكها بالكامل.
دولياً:
- موقف غامض من الولايات المتحدة وفرنسا، اللتين لم تعلنا دعماً كاملاً للاتفاق، مع وجود مؤشرات على تنسيق أمريكي – فرنسي في المرحلة المقبلة.
- المواقف الدولية:
- تركيا: تتحفظ على الاتفاق، مع احتمال تصعيد عسكري في حال لم يُنفذ بما يحقق مصالحها.
- إيران وإسرائيل: تتعاملان بحذر مع التطورات، حيث تواصل إسرائيل تنفيذ ضربات ضد أهداف مرتبطة بالنظام السوري.
- الدول العربية: السعودية وقطر والأردن أعلنت ترحيبها بالاتفاق، معتبرةً أنه يعزز استقرار سوريا.
- التوصيات:
- مراقبة تنفيذ الاتفاق بشكل دقيق، خاصةً فيما يتعلق بدمج “قسد” داخل مؤسسات الدولة.
- تقييم الموقف التركي وإمكانية تدخل عسكري شمال سوريا.
- متابعة تحركات القوى الدولية والإقليمية، خاصةً الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا.
- تعزيز التعاون الاستخباري لرصد أي بوادر لانقلاب داخلي أو خرق للاتفاق من قبل الأطراف المتنازعة.
التقييم العام:
- الاتفاق يُشكل تحولاً استراتيجياً في الصراع السوري، لكنه لا يخلو من المخاطر. نجاحه يعتمد على التعامل مع التحديات الداخلية وضمان عدم تحوله إلى نقطة توتر إقليمي جديدة.
