الثلاثاء, سبتمبر 30, 2025
الرئيسيةأخبار الحركةمحليةتقرير : تحليل الاتفاق بين الحكومة السورية وقسد

تقرير : تحليل الاتفاق بين الحكومة السورية وقسد

حركة سورية الحرة

التاريخ: 14 مارس 2025

  1. الملخص التنفيذي

شهدت سوريا تطوراً استراتيجياً بارزاً من خلال الاتفاق التاريخي الذي تم التوصل إليه بين الحكومة السورية والقوى الكردية (قسد). يهدف الاتفاق إلى إعادة رسم الخارطة السياسية والأمنية في البلاد، مع التركيز على توحيد الأراضي وإدماج المؤسسات العسكرية والمدنية وتخفيف التوترات الإقليمية. رغم الفرص المحتملة لتعزيز الاستقرار والتنمية، يواجه الاتفاق عدة تحديات داخلية وخارجية قد تؤثر على تنفيذه الكامل.

  1. الخلفية والسياق

الظروف المحفزة:

  • تصاعد الضغوط الدولية والإقليمية، وظهور تحولات استراتيجية (مثل إعلان اتفاق حزب العمال الكردستاني مع تركيا وتصريحات أمريكية عن انسحاب من سوريا).
  • رغبة الحكومة السورية في ترسيخ سيادتها على كافة الأراضي وضبط المعابر الحدودية والمؤسسات الحيوية.

أهداف الطرفين:

الحكومة السورية: تعزيز وحدة الدولة واستعادة السيطرة على المناطق الحيوية.

(قسد): حماية المكتسبات وتأكيد الحقوق الرسمية للأكراد، مع تجنب المواجهات العسكرية مع تركيا.

  1. البنود الرئيسية للاتفاق

التمثيل السياسي العادل:

  • ضمان مشاركة كافة مكونات المجتمع السوري في العملية السياسية دون تمييز ديني أو عرقي.

الاعتراف بالأكراد كمكون أصيل:

  • إقرار دورهم ضمن الدولة الموحدة مع عدم منح امتيازات خاصة، بما يتماشى مع مبادئ الوحدة الوطنية.

رفض التقسيم وخطاب الكراهية:

  • التأكيد على وحدة سوريا ومنع أي محاولات لتقسيمها إلى كيانات إثنية أو طائفية.

وقف إطلاق النار:

  • فرض وقف شامل لإطلاق النار على كافة الأراضي كخطوة أولى لتحقيق الاستقرار الميداني.

دمج المؤسسات:

  • إدماج المؤسسات العسكرية والمدنية التابعة لـ(قسد) ضمن هيكل الدولة السورية، بما يشمل السيطرة على المعابر الحدودية والمطارات وحقول النفط.

دعم محاربة “فلول نظام الأسد:

  • التعاون لمواجهة الفصائل المتبقية وتطهير الأراضي من تأثير النظام السابق.

ضمان عودة النازحين:

  • خلق بيئة آمنة لإعادة اللاجئين والمهجرين إلى ديارهم.

آلية التنفيذ:

– تشكيل لجان تنفيذية مشتركة للإشراف على تنفيذ كافة بنود الاتفاق بحلول نهاية عام 2025.

  1. التأثير الدولي والإقليمي
    ردود الفعل الخارجية:
  • رحبت تركيا بالاتفاق كخطوة للحد من نفوذ التكتلات العسكرية المعادية، رغم تحفظاتها على بعض التفاصيل.
  • أبدت الولايات المتحدة وبعض الدول العربية والروسية تفاؤلها حيال استقرار المنطقة مع تطبيق الاتفاق بشكل كامل.

التوازن الإقليمي:

– يسهم الاتفاق في تقليل النفوذ الإيراني في شمال شرق سوريا، فيما تبقى إسرائيل حذرة من تعزيز قوة الحكومة السورية المركزية.

  1. السيناريوهات المستقبلية المحتملة

السيناريو الأول – التنفيذ الكامل:

  • تنفيذ جميع بنود الاتفاق يؤدي إلى وحدة وطنية متماسكة، إعادة إعمار وتنمية اقتصادية شاملة، وإدماج فعال لعناصر (قسد) ضمن الجيش السوري.

السيناريو الثاني – انهيار الاتفاق:

  • عدم التزام أحد الطرفين أو التدخل الخارجي قد يؤدي إلى تجدد الصراعات وتصاعد التوترات العسكرية، مع احتمالية استمرار تدخل القوى الإقليمية.

السيناريو الثالث – التنفيذ الجزئي مع توترات:

– تنفيذ بعض البنود مع تأجيل أو غموض في آليات الدمج قد يؤدي إلى استمرار التوترات الداخلية وانتظار تسوية أكبر للوضع.

  1. التحديات والعقبات المحتملة
    تنفيذ آليات الدمج:
    غموض بعض التفاصيل المتعلقة بآليات تنفيذ الاتفاق وخاصة فيما يخص نقل السيطرة على المؤسسات العسكرية والمدنية.

المقاومة الداخلية:

  • احتمال رفض بعض العناصر داخل (قسد) تسليم أسلحتها أو الاندماج الكامل مما قد يثير توترات داخلية.

الضغوط الخارجية:

  • التدخل المحتمل من تركيا أو إيران أو حتى الولايات المتحدة قد يؤثر على سير العملية ويؤدي إلى تعطيل الاتفاق.
  1. الخاتمة والتوصيات
  • يشكل الاتفاق خطوة استراتيجية مهمة نحو إعادة بناء سوريا كدولة موحدة ومتعددة المكونات. إلا أن نجاحه يعتمد بشكل كبير على الالتزام المتبادل بين الحكومة السورية و(قسد)، وعلى إيجاد آليات واضحة للتنفيذ تضمن بناء الثقة بين الأطراف. ينصح بمراقبة التطورات الميدانية والتنسيق مع الأطراف الدولية لتخفيف التدخلات الخارجية وضمان استمرارية العملية الانتقالية نحو استقرار دائم.
المادة السابقة
المقالة القادمة
مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات