الأحد, أكتوبر 19, 2025
الرئيسيةأخبار الحركةدولية■ النهج المتوقع لإدارة ترامب تجاه سوريا

■ النهج المتوقع لإدارة ترامب تجاه سوريا

حركة سورية الحرة
31/1/2025

دراسة وتقرير تحت المجهر

● ينطوي الملف السوري على الكثير من التعقيدات، التي لا تنتهي بمجرد سقوط نظام الأسد على الرغم من أنه كان العقدة الأكبر، فضلاً عن أن سوريا بتعقيداتها مرتبطة بتعقيدات المنطقة
● المؤشرات الأولى للسياسات الخارجية الأمريكية تدل على أن اهتمام إدارة ترامب في المنطقة سيعيد التركيز على سياسة الضغط القصوى ضدّ إيران والحدّ من نفوذها الخارجي، خاصة في اليمن والعراق.
● تنطلق الخطوط العريضة لسياسات ترامب المتوقَّعة في سوريا من أولوياته في المنطقة، وبالتالي تقليص التدخل في الملف السوري، الذي لا يبدو أنه ضِمن الأولويات المُلِحّة للإدارة الأمريكية الجديدة.
● هذا لا يعني عدم الاشتباك مع الملفّ بهدف تحقيق بعض الأهداف مثل ضمان عدم عودة النفوذ الإيراني، أو العمل على اتفاقيات سلام سيستهدف منها ترامب منع تجدُّد الحرب في الشرق الأوسط لاحقاً، مما سيتيح له التركيز على أولويات أخرى مثل مواجهات تهديدات الصين.
● سيكون التفاعُل الأمريكي مع الملفّ السوري مرتبطاً بعلاقة ترامب الشخصية والمتينة مع الرئيس التركي، وعليه من المتوقَّع أن تقلص إدارة ترامب الدعم المقدَّم لقسد، لكنها قد لا توافق على حلّ الملفّ بالقوة العسكرية، إنما ستدعم على الأرجح انخراط المكوِّن الكردي في الدولة السورية الجديدة.
● عدم بقائهم حالة متمايزة عن باقي الدولة، ربّما يُستثنى من ذلك بعض القوات المرتبطة بمهامّ مكافحة الإرهاب.
● قد لا تنسحب القوات الأمريكية من سوريا بالكامل، إنما تُجري عملية إعادة تموضع تحتفظ من خلالها بعدة قواعد على الحدود السورية العراقية، وأكثر القواعد المرشَّحة لتبقى تحت السيطرة الأمريكية هي التنف بالبادية السورية، وخراب الجير في الحسكة، لأهميتهما ضِمن السياسة الأمريكية تجاه العراق.
● فيما يتعلق بالتعاطي مع الإدارة السورية في دمشق، فالمتوقَّع أن تستجيب إدارة ترامب للجهود الإقليمية الرامية لتوفير الاستقرار في سوريا، والتي تقودها حالياً السعودية وتركيا وقطر، وبناءً عليه قد تشهد سوريا المزيد من الإعفاءات المتعلقة بالعقوبات، لكن من جهة أخرى فإن إزالة هيئة تحرير الشام من على قائمة المنظمات الإرهابية، وإنهاء العقوبات بالكامل لن يكون سهلاً
● إنهاء العقوبات بالكامل لن يكون سهلاً، حيث سيعتمد التعاطي الأمريكي على مدى إتاحة الإدارة في دمشق للحياة السياسية لجميع الأطياف، وانخراطها الحقيقي في رؤية ترامب للشرق الأوسط.
● يتصف ترامب بأنه شخصية غير تقليدية، ومن الصعب استشراف خُطواته المستقبلية، فقد تتعاطى إدارته بإيجابية أكثر مع إدارة دمشق حال استطاعت الأخيرة العمل بشكل فعّال على منع عودة ظهور تنظيم داعش، ومع ذلك لا يُتوقَّع أن يتجه ترامب إلى سياسة منفتحة للغاية تجاه إدارة دمشق، لنظرته السلبية وفريقه على الحركات الإسلامية عموماً.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات